صحيح ان العالم اليوم أصبحت كقرية صغيرة بفضل الانترنت ووسائل الاتصال الاخرى ، فيكفي ان يظهر خبر صغير في منطقة نائية من العالم ، لتجده ينتشر كالنار في الهشيم في الشبكات الاجتماعية ومواقع الويب الاخرى.وهناك الكثير من الأمثلة في هذا الصدد ، بعضها تحدثنا عنه سابقا كالفستان الغريب الذي خلق ضجة في المواقع والشبكات الاجتماعية في بداية هذه السنة، اليوم كذلك عزيزي هناك ظاهرة جديدة أخذت بالانتشار في مختلف المواقع وهي ما سمي بـ “Charlie Charlie Challenge” تحدي شارلي شارلي .فما هي هذه الظاهرة الجديدة ؟ وكيف انتشرت بشكل فيروسي وفي وقت وجيز على شبكة الأنترنت .
حتى تكون في الصورة، هذه الظاهرة الجديدة ظهرت في موقع التواصل الاجتماعي تويتر منذ بضعة أيام فقط ، وقد حققت انتشار واسع على هذه الشبكة إلى درجة انها أصبحت ضمن أعلى “Trends” في هذا الموقع ، قبل ان تنتقل إلى المواقع والشبكات الاجتماعية الأخرى .
هذا التحدي بسيط جدا وهو مجرد وضع قلمين رصاص على شكل (+) على ورقة وكتابة كلمة “نعم” و “لا” في المربعات الأربعة التي شكلتها هذه الأقلام (كما في الفيديو أدناه) ،ثم تقوم بطرح السؤال، “تشارلي، تشارلي، هل أنت هنا؟”( وهي الكلمات السحرية) بعد ذلك سيتحرك القلم العلوي بشكل ارادي دون تدخل خارجي منك .
لعل السؤال الذي قد تطرحه الآن هو من يكون “تشارلي” ولما هذا الاسم بالذات ؟
نعم هذا هو السر ( في نظري ) الذي جعل هذه التحدي ينتشر بهذا الشكل الفيروسي ، تشارلي هو أسطورة مكسيكية قديمة بعتباره شيطان يقوم بالحضور بين حين وآخر، واللعبة السابقة قائمة على هذا التصور اي انك تقوم بإحضار روح هذا الشيطان المكسيكي تشارلي.
لكن المحير ان العبارة التي تقال لاحضار هذا الشيطان هي بالانجليزية، رغم انه مكسيكي ، وهذا يطرح سؤالا ثانيا هل تشارلي أو الشياطين بشكل عام يفهموم كل اللغات ؟ هذا ما سيقودنا لمعرفة السر وراء هذه اللعبة أو التحدي .
ربما إذا كنت من عشاق الفيزياء،فلن تنطلي عليك هذه الخدعة التي قد يصدقها البعض، فالسر وراء تحرك القلم بشكل ارادي يعود أساسا لعاملين اثنين أولا الجاذبية والثاني هو وضعية القلمين،فهذا الأخير يؤثر بشكل كبير على ثبات وتحرك القلم العلوي بسبب عدم تواجده بسطح مستوي 100 بالمئة ، مما يجعل الجاذبية تؤثر بشكل قوي على نقطة التقاء القلمين ، وتجبر القلم العلوي على التحرك .
اكتشاف المزيد من موقع شعاع للمعلوماتية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.