وافقت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة (CMA) على شراكة شركة Alphabet واستثمارها في شركة Anthropic المنافسة للذكاء الاصطناعي، وخلصت إلى أنها غير مؤهلة للتحقيق بموجب لوائح الاندماج الحالية.
ويأتي هذا الإعلان بعد شهر من كشف هيئة أسواق المال أنها أطلقت تحقيقًا رسميًا في “المرحلة الأولى” في الاستثمارات المتنوعة للشركة الأم لشركة Google في Anthropic، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو عمرها ثلاث سنوات تعمل على تطوير نماذج لغوية كبيرة (LLMs) وروبوتات الدردشة المرتبطة بها. يسمى Claude، وهو شيء يشبه ChatGPT الخاص بـ OpenAI أو Bard الخاص بشركة Google.
وبحسب ما ورد استثمرت شركة Alphabet مبلغ 300 مليون دولار في شركة Anthropic أوائل العام الماضي، تلتها 2 مليار دولار أخرى.
وقد استقطبت شركة Anthropic أسماء كبيرة أخرى من عالم التكنولوجيا، بما في ذلك شركة Amazon التي استثمرت 4 مليارات دولار. كانت هيئة أسواق المال تبحث في هذه الشراكة أيضًا، ولكن في سبتمبر توصلت إلى نفس النتيجة التي توصلت إليها الآن مع شركة Alphabet، معلنة أنها لا تستطيع التحقيق في الصفقة بموجب قواعد الاندماج الحالية نظرًا لحجم الصفقة ونطاقها.
شكلت هذه التحقيقات المتنوعة جزءًا من تحقيق متعدد الجوانب فيما أطلق عليه اسم “شبه الاندماج”، والذي شهد اتخاذ شركات التكنولوجيا الكبرى نهجًا جديدًا للسيطرة على المبتكرين الشباب من خلال توظيف مؤسسي الشركات الناشئة والمواهب، و- كما هذا هو الحال هنا – القيام باستثمارات استراتيجية.
ومع ذلك، قالت هيئة أسواق المال الآن إنها “لا تعتقد أن جوجل قد اكتسبت تأثيرًا ماديًا على الأنثروبيك نتيجة لهذه الشراكة”. وبشكل أكثر تحديدًا، قالت هيئة أسواق المال إنها نظرت فيما إذا كانت العلاقة التجارية بين الثنائي تعني أن جوجل يمكن أن تمارس نفوذًا على مستوى مجلس الإدارة، وأيضًا ما إذا كان الاعتماد الفني على البنية التحتية لجوجل (مثل موارد الحوسبة السحابية) يمكن أن يلعب أيضًا دورًا في إحباط المنافسة.
وأشارت هيئة أسواق المال إلى أن “الأدلة المتاحة لا تشير إلى أن جوجل لديها القدرة على ممارسة تأثير مادي على الأنثروبيك من خلال الشراكة”.
بالإضافة إلى ذلك، لم تستوف شركة Anthropic ما يسمى “اختبار الدوران” للتأهل للتحقيق، حيث أن حجم مبيعات Anthropic في المملكة المتحدة لا يتجاوز 70 مليون جنيه إسترليني.
اكتشاف المزيد من موقع شعاع للمعلوماتية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.